فضل من قال : لا اله الا الله مخلصا
1 - عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما قال عبد لا إله إلا الله قط مخلصا إلا فتحت له أبواب السماء حتى يفضي إلى العرش (يفضي إلى العرش : أي يصل هذا القول إليه ، وهذا كقول الله تعالى : " إليه يصعد الكلم الطيب ") . ما اجتنبت الكبائر " . رواه الترمذي ، وقال : حديث حسن غريب .
2 - وعنه أنه صلى الله عليه وسلم قال : " جددوا إيمانكم " . قيل : يا رسول الله ، وكيف نجدد إيماننا ؟ قال : " أكثروا من قول : لا إله إلا الله " . رواه أحمد بإسناد حسن
. 3 - وعن جابر : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أفضل الذكر لا إله إلا الله ، وأفضل الدعاء : الحمد لله " . رواه النسائي وابن ماجة والحاكم . وقال : صحيح الاسناد .
فضل التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وغير ذلك
1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن ، سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم " . رواه الشيخان والترمذي .
2 - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لان أقول سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس " . رواه مسلم والترمذي .
3 - عن أبي ذررضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله ؟ " قلت : أخبرني يا رسول الله . قال : " إن أحب الكلام إلى الله : سبحان الله وبحمده " . رواه مسلم والترمذي .
4 - عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة " . رواه الترمذي وحسنه .
5 - وعن أبي سعيد ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " استكثروا من الباقيات الصالحات " . قيل : وما هن يا رسول الله ؟ قال : " التكبير ، والتهليل ، والتسبيح ، والحمد لله ، ولاحول ولاقوة إلا بالله " . رواه النسائي والحاكم وقال : صحيح الاسناد .
6 - عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال : " يا محمد أقرئ أمتك مني السلام ، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة ، عذبة الماء ، وأنها قيعان (جمع قاع أي مستوية منبسطة واسعة)، وأن غراسها سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر " . رواه الترمذي والطبراني ، وزاد " ولا حول ولاقوة إلا بالله " .
7 - وعند مسلم ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أحب الكلام إلى الله أربع - لا يضرك بأيهن بدأت - : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر " .
8 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه " . رواه البخاري ومسلم . أي " أجزأتاه عن قيام تلك الليلة " . وقيل : كفتاه ما يكون من الآفات تلك الليلة . وقال ابن خزيمة في صحيحه " باب ذكر أقل ما يجزئ من القراءة في قيام الليل " . ثم ذكره .
9 - وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم " أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة " ؟ فشق ذلك عليهم وقالوا : أينا يطيق ذلك يا رسول الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : " الله الواحد ( يقصد سورة الاخلاص . ) الصمد ثلث القرآن " . رواه البخاري ومسلم والنسائي .
10 - وعن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير ، في يوم مائة مرة ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بافضل مما جاء به ، إلا أحد عمل أكثر من ذلك " . رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ، وابن ماجه . وزاد مسلم والترمذي والنسائي : " ومن قال سبحان الله وبحمده ، في يوم مائة مرة ، حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر . " فضل الاستغفار عن أنس رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " يا ابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك - على ماكان منك - ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان (العنان : السحاب ) السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب (القراب : ما يقارب ملاها .)الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة " . رواه الترمذي وقال : حديث حسن غريب .
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب " . رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم ، وقال : صحيح الاسناد .
الذكر المضاعف وجوامعه
1 - عن جويرة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة ، فقال : " ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ " قالت : نعم . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات ، لووزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته " . رواه مسلم وأبو داود .
2 - ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى أو حصى ، تسبح الله به فقال : " أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا ، أو أفضل " فقال : " سبحان الله عدد ما خلق في السماء ، وسبحان الله عدد ما خلق في الارض ، وسبحان الله عدد ما خلق بين ذلك ، وسبحان الله عدد ما هو خالق ، والله أكبر مثل ذلك ، والحمد لله مثل ذلك ، ولا إله إلا الله مثل ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك " . رواه أصحاب السنن والحاكم وقال : صحيح على شرط مسلم .
3 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم " أن عبدا من عباد الله قال : يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ، ولعظيم سلطانك فعضلت (فعضلت : اشتدت وعظمت )بالملكين ، فلم يدريا كيف يكتبانها " ، فصعدا إلى السماء فقالا : يا ربنا إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكبتها ؟ قال الله - وهو أعلم بما قال عبده - ماذا قال عبدي ؟ قالا : يا رب ، إنه قد قال : يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك . فقال الله لهما : اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزيه بها " . رواه أحمد وابن ماجه .
عد الذكر بالاصابع وأنه أفضل من السبحة
1 - عن بسيرة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليهوسلم : " عليكم بالتسبيح والتهليل والتقديس ، ولا تغفلن فتنسين الرحمة ، واعقدن بالانامل فإنهن مسئولات ، ومستنطقات (في هذا دليل على أن التسبيح على الاصابع أفضل من السبحة وإن كان يجوز العد عليها .) " . رواه أصحاب السنن والحاكم بسند صحيح .
2 - وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه . رواه أصحاب السنن .عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما قعد قوم مقعدا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة . رواه الترمذي وقال : حسن ، ورواه أحمد بلفظ : " ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه إلا كان عليهم ترة ( الترة : معناها الحسرة أو النقص ، أو التبعة .) وما من رجل يمشي طريقا فلم يذكر الله تعالى إلا كان عليه ترة ، وما من رجل آوى إلى فراشه فلم يذكر الله عزوجل إلا كان عليه ترة . " وفي رواية " إلا كان عليهم حسرة ، وإن دخلوا الجنة للثواب . "
" ذكر كفارة المجلس
1 - عن أبي هريرة قال ، فال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من جلس مجلسا فكثر فيه لغطه (لغط : من باب نقع . واللغط : كلام فيه جلبة واختلاط ) فقال قبل أن يقوم من مجلسه : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب اليك ، إلا كفر الله له ما كان في مجلسه ذلك " .
ما يقوله من اغتاب أخاه المسلم روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " إن كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته ، تقول اللهم اغفر لنا وله " . والمذهب المختار أن الاستغفار لمن اغتيب وذكر محامده يكفر الغيبة ولا يحتاج ألى إعلامه أو استسماحه .